قال أحمد المعتصم، استشاري جراحة العيون، إن العين مثل الكاميرا تتكون من عدسة خارجية وهي القرنية وعدسة داخلية وهي العدسة الطبيعية، ومهمة الاثنين هي نزول الصورة على شبكية العين، مشيرًا إلى أن العين تتعرض للكثير من الأمراض أكثرها شيوعًا عدم وضوح الرؤية، وأمراض مثل قصر النظر وطول النظر والاستجماتيزم وأمراض الشيخوخة كعدم القدرة على القراءة.
وأضاف: كل مشكلة لها علاج، تترواح من النظارة إلى العدسات وصولًا لعمليات تصحيح الإبصار المختلفة، لافتًأ إلى أن جميع تقنيات علاج مشاكل العين اعتمدت على تغيير في العدسة الخارجية المسئولة عن 70% من نزول الصورة على شبكية العين.
وتابع: النظارة لها عيوب منها شكلها أو ثقلها، كما أن العدسات قد لا يتحملها المريض فهي تسبب الجفاف والحساسية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، أما تصحيح الإبصار فهو أنواع كثيرة بداية من الليزك السطحي ثم الفيمتوليزك، والفيمتو سمايل وهو أحدث التقنيات”.
واستطرد:” الليزك السطحي يناسب مرضى قصر النظر والاستجماتيزم، وتقوم فكرته على تغيير السطح الخارجي للقرنية باستخدام المشرط، وهي من التقنيات المنتشرة لكن مشكلتها إضعاف قوة الإبصار على المدى الطويل بنسبة من 30-40%”، أما تقنية الفيمتوليزك أو الأنترا ليزك فهي نفس فكرة الليزك السطحي لكن قص القرنية يتم باستخدام الليزر وليس المشرط لذلك فهي أكثر أمانًا من الليزك”.
ولفت إلى أن الفيمتو سمايل ليزك هي أحدث تقنية لتصحيح الإبصار، وفكرته الأساسية عدم قص أي جزء من القرنية، وتستخدم في حالة ضعف سماكة القرنية، والمريض يعود لحالته الطبعية بعد العملية مباشرة عكس التقنيات الأخرى التي يطالب المريض بعد لمس عينه لمدة يومين أو ثلاثة، مضيفًا أن تلك التقنية تناسب مرضى قصر النظر والاستجماتيزم، وتعد بديل لزراعة العدسات في حالة المقاسات الكبيرة.